يبحث كثير من الناس باستمرار عن أسرع وأسهل طرق إنقاص الوزن، إذ أصبحت زيادة الوزن أمراً شائعاً جداً في السنوات الأخيرة وما هو شائع أكثر الرجيمات المتداولة والطرق المختلفة لإنقاص الوزن التي قد يكون بعضها مفيداً وبعضها الآخر ضاراً على المدى الطويل، فليس كل ما ينقص الوزن الزائد بسرعة أكبر هو الأفضل لصحة الشخص.

لذلك لا بد من التركيز على تغيير نمط الحياة ككل، والبحث عن عادات وطرق صحية تساهم في تحسين صحة الشخص على المدى الطويل، ومساعدته على الوصول إلى الوزن الصحي بطريقة صحية ومنطقية، ومن أفضل هذه الطرق هي استخدام مذكرات يومية لتسجيل الطعام المتناول في مذكرات يومية، ولكن ما فائدة ذلك، وكيف يمكن تطبيق هذه الطريقة؟

المذكرات اليومية لتسجيل الطعام

مذكرات الطعام اليومية (بالإنجليزية: Daily Food Diary) هي سجل لطعام وشراب الشخص، وهي أداة مفيدة جداً لفهم النمط الغذائي والعادات اليومية الجيدة وغير الجيدة منها، وتعتبر أحد أدوات الأكل الواعي (بالإنجليزية: Mindful Eating) الذي يضع الشخص على المسار الصحيح بتعزيز وعيه بطبيعة طعامه، وكميته، والسبب الذي دفعه لتناول الطعام.

للمزيد: الأكل الواعي، كيف نبدأ؟

تشير عدة دراسات إلى أن مذكرات الطعام اليومية أداة فعالة جداً تسهل إنقاص الوزن، وتساعد على تغيير السلوك الغذائي إلى سلوك ونمط صحي أكثر، إذ تعزز مراقبة الشخص الذاتية لنفسه وهو أهم ركن في أي نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن، فضلاً عن أنها لن تستغرق أكثر من 15 دقيقة يومياً

كيف تستخدم المذكرات اليومية لتسجيل الطعام؟

يستطيع الشخص كتابة وتصميم مذكراته بنفسه، أو شراء المفكرات الجاهزة منها والتي تباع في العديد من الأماكن، وفي كلتا الحالتين يجب أن يتم تسجيل ما يأتي في المذكرة اليومية للطعام:

  • نوعية الطعام: يجب تسجيل نوع الطعام أو الشراب بالتحديد، مع ذكر طريقة التحضير سواء قلي، أو سلق، أو شوي، والصلصات والتوابل وأي إضافات أخرى.
  • كمية الطعام: يمكن استخدام المكاييل الموجودة في المنزل لتقدير كمية الطعام كالكوب، أو الملعقة، أما إن كان الشخص يتحرى الدقة التامة فيمكن أن يستخدم ميزان الطعام الصغير لتسجيل الكمية بالغرامات.
  • وقت تناول الطعام.
  • مكان تناول الطعام: سواء كان على طاولة المطبخ في المنزل، أو في غرفة النوم مثلاً، أو على المكتب في العمل، أو في السيارة، أو في بيت صديق. ومع من تناول الشخص طعامه.
  • أي نشاطات أخرى مرافقة لتناول الطعام: كاستخدام الهاتف المحمول، أو مشاهدة التلفاز، أو أثناء إنجاز العمل، أو الجلوس مع العائلة والأصدقاء.
  • الشعور المرافق لتناول الطعام سواء كان قلق، أم حزن، أم سعادة، أم ملل، أم وحدة مع التركيز على شدة جوع الشخص قبل بدء تناوله الطعام.